وعبر مدير مستشفى كمال عدوان د.حسام أبو صفية في بيان له عن الألم العميق لفقدان نجله وسط الأحداث المؤلمة التي يشهدها شمال قطاع غزة.
وقال أبو صفية: "لقد فقدنا كل شيء في هذا المستشفى، حتى أطفالنا، قتلوا أطفالنا أمام أعيننا، لأننا نحمل رسالة إنسانية، ودفناهم بأيدينا".
وأعلنت وزارة الصحة بغزة الجمعة أن جيش الاحتلال اقتحم مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا واعتقل المئات من المرضى والجرحى والطواقم الطبية، وذكرت منظمة الصحة العالمية أن اتصالها بهذا المستشفى انقطع.
وأوضح أبو صفية أن المستشفى يعمل حالياً بطبيبين فقط، وقال: "أنا وزميل لي نحاول تقديم الخدمة، لكن نفتقر إلى الكادر الطبي اللازم، خاصة في مجال الجراحة، مما يجعل الأمر مستحيلاً بالنسبة لنا لتقديم الرعاية اللازمة".
وأشار أبو صفية إلى أن أعداد المصابين في تزايد مستمر وأن المصابين يفقدون حياتهم لعدم توفر المرافق الطبية اللازمة، مطالبا المجتمع الدولي بفتح ممرات إنسانية للسماح بدخول الفرق الطبية والمعدات اللازمة من أجل إنقاذ الجرحى.
كما طالب أبو صفية بالسماح لسيارات الإسعاف بالدخول لضمان التنقلات بين المرضى في المستشفى، وقال: "النظام الصحي انهار تماما، ومن المستحيل وصف الأوضاع التي شهدناها بعد هجوم جيش الاحتلال على المستشفى".
وأكد أبو صفية أن الوضع في المستشفى يتطلب تدخلاً دولياً عاجلاً وأن كافة الإمكانيات الطبية قد استنفدت، وطالب بإطلاق سراح الطواقم الطبية وتوفير الحماية الدولية، مشيراً إلى أن المستشفى تعرض لأضرار بالغة.
وفي 5 تشرين الأول، شن جيش الاحتلال قصفًا غير مسبوق على مخيم وبلدة جباليا للاجئين ومناطق واسعة شمال قطاع غزة. وذكر الفلسطينيون أن هذه الهجمات تهدف إلى احتلال المنطقة وتهجير أهاليها. (İLKHA)